يتم اعتباراً من اليوم الخميس تطبيق الزيادة الثانية في أسعار البنزين، بجميع محطات الوقود في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث بدأت شركات توزيع الوقود في جميع إمارات الدولة العمل بالأسعار الجديدة، وذلك برفع سعر ليتر البنزين بأنواعه المختلفة بمعدل 20 فلساً.
وشهدت محطات الوقود في مختلف إمارات الدولة، مساء أمس، إزدحاما كبيراً نتيجة إقبال قائدي السيارات ومالكيها للتزود بالوقود قبل ساعات من تطبيق الزيادة المقررة على أسعار البنزين، التي تبلغ 20 فلساً للّتر.
ونقلت صحيفة الامارات اليوم عن مشرف في محطة بترول الإمارات بالقرهود في دبي، فضّل عدم ذكر اسمه قوله، إن الحالة كانت عادية صباح الأربعاء، وحتى الرابعة مساء، لكن الازدحام بدأ في الفترة المسائية مع انتهاء الموظفين من أعمالهم.
وأوضح أن السيارات اصطفت في طوابير لا تشهدها المحطات في الأوقات العادية.
وأضاف أن السيارات التجارية والحافلات الصغيرة وسيارات النقل الخاصة بالعمال مثلت الأغلبية من عدد المتزودين بالوقود خلال هذه الفترة، وبلغت نسبتها قرابة 60%، فيما كانت سيارات الدفع الرباعي وذات السعة اللترية الكبيرة الأكثر عدداً بين السيارات الخاصة.
وقال شهاب الدين أحمد، أحد المنتظرين في طوابير الوقود ويعمل محاسباً، إنه حرص على ملء سيارته بالوقود قبيل تطبيق الزيادة المرتقبة للاستفادة من فارق السعر.
وكانت شركات توزيع الوقود في الإمارات قد صرحت في بيان صحفي سابق بأن الزيادة المعلنة في أسعار البنزين تأتي في إطار المساعي الرامية الى الحد تدريجيا من الخسائر المتراكمة والمتزايدة التي تتعرض لها شركات توزيع المنتجات البترولية والناتجة عن إرتفاع تكلفة المنتج بشكل مستمر.
وسبق أن رفعت أسعار الوقود في شهر أبريل الماضي بنسبة 15% للبنزين و20% للديزل.
تعد أسعار الوقود في الإمارات العربية المتحدة الأعلى بين دول مجلس التعاون الخليجي، وفي حال إقرار تلك الزيادة ستصبح أسعار الوقود في الإمارات ضعف أسعارها في السعودية وأعلى بنسبة 170% من كل من قطر والكويت وفقا لمصادر مطلعة.
تشتري شركات توزيع الوقود مخزونها من شركات عالمية بأسعار السوق الدولية نظرا لعدم وجود مصافي محلية تلبي الطلب الداخلي وتضطر الحكومة لتقديم دعم لتلك الأسعار.